الاثنين، 1 أغسطس 2011

درب التبّانة

كلّ ما أستطيع التفكير فيه الآن أنّني سأستيقظ غداً، وأفتح باب غرفة النوم لأمشي في حواري باب توما. لن يكون معي أحد، ربما سأستحضر شخصاً أو اثنين. على أن يكون قصير القامة بما يكفي لأسبقه بخطوة على الأقل. صامتٌ بما فيه الكفاية كي أتكلّم. حزينٌ بما يكفي لنكتئب سويّاً على شيء لا نعرفه ندّعي أنّه وجوديّ.
كلّ ما أستطيع التفكير فيه أنّني أفتح الباب مرّة أخرى على طاولة أمام بحر اللاذقيّة. وأنّني سأنصت إلى غراب بشعر أبيض وهو يخبرني أنّ هذا التشكيل المائيّ السخيف هو ما يراه غراب بشعر أبيض على طاولة في فرنسا بالمقلوب.

كلّ ما أستطيع التفكير فيه أنّني أفتح الباب، وأتخفّف من الهويّات، وترتفع الأمكنة عن مسمّياتها. حينها سأدّعي أنّني جزء من المكان. أنّني أفتح الباب، لأحبّ صبيّة ممتلئة مرّة أخرى لتقول لي: "قلبه الذي يصبح أجمل كلّما غادرته امرأة".

أنّني سأفتح الباب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق