الثلاثاء، 19 يوليو 2011

وغلّقت الأبواب

قبل قليل دخلت إلى الحمّام. أغلقتُ "الأبواب الكثيرة" كما تسمّيها ورائي كي لا تلحق بي إحدى القطط الخمسة وتخترق غرفة النوم. وبينما كنت أفتح الباب الثاني أو الثالث، استطاعت "ميمي" أن تدخل بنعومة من المسافة الضيّقة. ومباشرة، قفزت على السرير وأخذت تصرخ بوجهي. حملتها ناوياً أن أخرج بها لأجد أنها استسلمت تماماً إلى صدري: يديها على كتفيّ، وقدميها على بداية معدتي المتضخّمة. أما رأسها فكان مرمياً على رقبتي. كدتُ أبكي لأنني لم أقترب منها منذ أشهر، وشعرت أنها بحاجتي. فتحت الباب ليتسعنا نحن الاثنين، ووضعتها على الأرض بجانب أبنائها الثلاثة وشريكها. أقفلت الأبواب الكثيرة ورائي، وبدأت أتذمّر من كثرة الأبواب التي يجب أن أغلقها كي أكون وحدي.



هناك الآن، حيث تسقط الكسرة الأولى
عن المائدة
تحسبُ أن أحداً لا يسمعها
عندما ترتطم بالأرض.
لكن في مكان ما
بدأت النمال تعتمرُ
قبعاتها الخاصة
وانطلقت لزيارتك.

تشارلز سيميتش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق