الثلاثاء، 19 يوليو 2011

الليل دا زيّ عطيل، وكل شيء ديدمونة

أكتب، أترجم، أدقّق، أحرّر، أنسّق، أراسل زميلاً في تونس، وأبعثُ بنسخة مترجمة إلى زميل آخر في الدينمارك. وأكاد أن أرسل إيميلاً إلى صديق ودود بذيل حصان لا أتخيّله ببالي إلا بخدّين حمراوين، ودود جداً، ودرافت البيرة التي لا تنتهي بيده الجميلة. أفكّر في أن أعدّل ميلان صورة فرانسوا ساغان أمامي لكنني لا أريد. ولولا أنني أسندتُّ أضخم إصيص لنبتة ميّتة على الباب المخلوع، لكنتُ استقبلت كل القطط القذرة في الشارع، وكل ما نسِيَتْ أن تأكل. أقول لنفسي: عندما أنتهي من كل هذا سأنزل وألمّ الخردة. القمر شبه مكتمل وأصفر. حينئذٍ فقط، سأتذكّر فاسلاف هافل وهو يكتب لزوجته من السجن: "سأكون سعيداً لسماع الأشياء تسمى بأسمائها مرة أخرى".
وعندما أصل إلى المنزل لن أستحمّ. سأخلع ملابسي كلها، وأستلقي على السرير وأقرّر، للمرة الثالثة عشرة، بأنني سأتخلّص من عبوة الواقي الذكريّ المستعملة في اليوم التالي.

* العنوان من قصيدة لصلاح جاهين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق