"أنا بخاف من المهرجّين"- قالت هذه الجملة وهي تمشي بسرعة لتحتمي بنا بعيداً عمّن ارتدى قبّعة ملوّنة لأحد فرق كرة القدم. كنّا قد بدأنا بالحديث عن أشياء لا أذكرها. مجرّد حديث ليس له معنى بين رجلين في الساعة الرابعة والنصف صباحاً- حتى جاءت تلوّح بيديها الصغيرتين أمام وجهينا اللذين تخدّرا بابتسامتين بلهاء. لكنها لم تكن تنظر إلينا. كانت عيناها معلّقتان بخيط يتحّرك باستمرار في الفراغ: جوفاء، تعكسان هاوية سوداء.
توسّع بؤب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق